صقارتنا و الاستدامة

الصقارة و الحفاظ على الطبيعة
الصقارة هي فن الصيد بشكل طبيعى مع الطيور الجارحة. تقدم مواقع الدفن التي تحتوي على نسور في آسيا الوسطى أدلة على أن هذا الفن عمره أكثر من عام 5000 عام. يعد العمل مع البشر أمرًا طبيعيًا للطيور الجارحة لأن الأزواج التى تتكاثر غالباً ما تصطاد معاً و احياناً تتبع الحيوانات الأخرى التي تزعج الفريسة. لقد تغيرت تقنيات الصيد بالصقور قليلاً مع مرور الوقت ، واصبح من الأفضل اكتسابها من المعلم ، مثل والد الطفل. تحتفل بها اليونسكو باعتبارها تراثها غير المادي للبشرية ، وتوفر ثقافة ذات قيمة تعليمية كبيرة.

الصقارة هي أيضًا فن اقرب للعالم الطبيعي ، وبالتالي فهى تجلب رغبة قوية في الحفاظ على الطبيعة. يحتاج الصقارون إلى الحفاظ على الطيور الجارحة والفريسة على حدٍ سواء. إذا أصبحت الطيور الجارحة البرية نادرة ، فقد تكون هناك حاجة إلى مخزون من الطيور المفرخة فى الاسر ويمكن استخدام بعضها لإعادة بناء مخزون الطيور الجارحة فى البرية. ومع ذلك ، فإن استخدام الطيور الجارحة البرية يحافظ أيضًا على صحة الطيور المفرخة ويشجع على إزالة التهديدات التي تتعرض لها المجموعات البرية. تستخدم القوانين الجيدة كلا النهجين ، و من المفترض أن تساعد الصقارين على ضمان عدم أخذ الطيور الجارحة في البالغة (المفرخة) من البرية. أيضاً يكتشف الصقارون فى الوقت الحالى كيفية استعادة أنواع الفرائس وموائلها الطبيعية ، والتي يمكن أن تفيد ثروات الطبيعة على نطاق واسع وبطرق عديدة.